الميدان الرياضي : بقلب أمير وجرأته وانسانيته .. عادت البسمة للعراق
التاريخ : 2018-03-18

بقلب أمير وجرأته وانسانيته .. عادت البسمة للعراق

صالح الراشد


ما أجمل وأروع أن يكون قائدك عربيا هاشميا, فعندها تتعلم أشياء تغيب عن بال الكون بأسره, وتعيش لحظات من العمر تسبق بها الاخرين, والقيادة هنا شاملة لكل عضو في هذه الاسرة التي تضع المصالح الانسانية والبشرية قبل مصالح الأمم, فنجد الهاشميين كل في موقعة يتسابقون لرفع الظلم والعناء عن الشعوب المقهورة, فرسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حول الانسانية ومعانيها كانت واضحة فتحمل الوطن والمواطنين العناء لأجل تنفيذ هذه الرؤيا الانسانية الأخوية , وفي النهاية اكتشفنا كم هو جميل أن تعطي مع ضعف الامكانات, لأنك تعطي من قلبك.

ثم ها هي انجازات سمو الامير علي بن الحسين تترجم الى وقائع تسعد الشعوب العربية التي عانت قهرا وظلما, فظلمها أهل كرة القدم بعد أن ظلمها أهلها, لكن أمير شباب العالم لم يقف مكتوفا ولم ينتظر أن يعلق أحد الجرس بل قام بتعليق الجرس للعالم وللبشرية بانه يجب رفع الحظر عن فلسطين والعراق, وغرد وحيدا وعمل وحيدا, فالعرب في سبات ينتظرون اقتراب تحقيق الانجاز حتى يقز كل من موقعة على انجازات أمير الشباب ليكبروا بها.

لكن الشمس لا يمكن ان تغطى بغربال, فالأمير علي بن الحسن زار فلسطين وطالب من الجهات الدولية رفع الحظر عن ملاعبها, ولم يرتح له بالا حتى تحقق حلمه ووقف في ملاعب فلسطين ينظر الى ما حقق سعيدا, بأنه فتح باب من أبواب الأمل لشعب عانى الكثير, ثم جاء الدور على العراق فجند منتخب النشامى ليكونو فرسان حق للدفاع عن القضايا الانسانية للأمة, فكان أول من لعب في العراق تحت عنوان كسر الحصار, ولم يترك منصة ولا جهة دولية الا وخاطبها طالبا برفع الحظر عن بلاد النهرين أرض العراقة والتاريخ.

هذه هو أميرنا الذي حقق المستحيل, هذا هو أميرنا الذي لم يفت في عضده كثرة المتشائمين, هذا هو أميرنا الذي لم يتنبه الى المتخاذلين, فاستمر في دفاعه عن العراق كدفاعه عن فلسطين حتى تحقق المستحيل وعادت ملاعب العراق عرينا لكرة القدم تستقبل الأهل من العرب والأصدقاء, عادت بقلب أمير وجرأته وحبه لوطنه الكبير ولحسة الانساني اللامحدود, عادت العراق بنور هاشمي, ولن يخفي هذا النور من يحاولون سرقة الانجاز حتى يكبروا به, لأن ابا عبدالله لا يبحث عن الظهور بل كان يبحث عن ما هو أسمى وما هو انساني أكثر وما هو أعظم من كل ثناء العالم وتقديره, كان سموه يبحث عن بسمة طفل في بلاد النهرين تنبت ألف بسمة وبسمة فيقطف الجميع أمنا وسعادة.
عدد المشاهدات : [ 7270 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .